وتخرج من حناجرها اليابسة نيرانا تصدح بردا و رياح
كل ليلة تخرج عارية من غير ستار و لا وشاح
تزور المقابر و تمر على الطرقات شاحبة تعلوها حمرة الكفاح
تبحث عن رجال في شواهد الميلاد و على شواهد الوفاة, لتستتر بعزتهم
وتُخفي جرح بكارةافتضت بغير جرَاح
وتُخفي جرح بكارةافتضت بغير جرَاح
كل مساء تنام على صدر الشهيد متعبة تتوسد نعش أتراح
تولول حظها الشؤم و تنادي صلاح الدين و طارق و عبيدة بن الجراح
تبحث وسط ركام التاريخ عن أبطال العُرب ,عن مآذن بلال بن رباح
لقد كذبوا عليها عندما كانت صغيرة
بريئة ترسم عروسا بجدائل شهباء على الحيطان و على الألواح
ولم يخبروها في فصول المدارس و مجالس الأفراح
أن حواء ما عادت تُنجب غير أشباه ذكور و بعض أشباح
و أن شجرة آدم ما عادت تطرح بعد اليوم حَبا و لا تفاح
كل ليلة تنام وهي تردد حكاوي سمعتها من أجدادها عن مسخ تجمل بقناع
أسد وضاح
أسد وضاح
هاج بين القبائل يتلو خطبا من زئير و نباح
كل ليلة عندما يمتد الشفق في كبد السماء
تخرج من تحت التراب أرواح و .........أرواح
لتسمع اعتذارها وتقدم لها طقوس الولاء
لتؤجل محاكمة أبرهةالسفاح
عذرا دمشق