الأحد، 17 يونيو 2012

عاد الولد و غاب أهل البلد



كثر الحديث في كل البلد

عن طفل تاه من وطنه غصبا

في زحمة العدد

هاجت الأم تعوي بين القبائل

تندب حظها الشؤم 

و تطلب السند

تحمل في يدها لعبة الصغير

و بقايا صورة و مهد

سمع الأهالي في الجوار حكاية الولد

و قرروا البحث عنه و جهزوا العتاد و المدد

أعلنوا جلسة البيعة لمن يحمل علم النصر

و رسالة الوعد

و نفضوا غبار الخوف عن سيف التاريخ

و خاتم العهد

ذهب الأول

و غاب شهرا و ما يزيد من العدد

تلاه الثاني و الثالث

و توالى العد من غياب و صدد

و ذات ليلة

رجع الولد و ما ولد

رجع الفارس على جواده إلى نفس البلد

فوجد مكتوبا على بابها وشم

من خشب و مسد

(من أجل الولد مات جميع أهل البلد)