الجمعة، 30 نونبر 2012

كل هذا الحب




كل هذا الحب و لم تعد


كل هذا العشق و لم تجُد

هل كان البعد عني اختيار 

أم جُرم مع سابق الترصد و الإصرار

هل كان الحلم بيننا 

 مرايا في جيدها بقايا انكسار

أم أن رياح الخريف

 طمست  صوت الغرام

و دفنته تحت أنقاض معابد

شهريار و مجنون بني عمار

هل هاجر الحمام الزاجل

  دفء الأوكار

و نثر رسائل الشوق عنوة

 و أعلن التوبة و الإستغفار

أم أن الصد والجفاء

شيد بينه وبين ديارك

ألف ستار و جدار

كل هذا الحب  و لم تزل

قابعا فوق صومعةالفضيلة والوقار

تقيم جنائز العشاق

 و تتلو آيات الأشعار

كل هذا العشق و لم تقل

كلمة عزاء أو اعتذار

و كأن حروف الوفاء صارت

كما الورق على جثت الأشجار

قابلة  للموت و الإندثار

???..................






هناك 6 تعليقات:

  1. كم هى رائقة تلك الصورة الشعرية المتحركة بين حنايا صاحبتنا ...حيث خلت بها مع دبيب الهوى الجانح فى فلوات ربيع عمرها ..وتجاذبتها أنواء شتى وريحان عبير جاذب وجميل ...فراحت تستلهم العبرات وتحاورها العبارات ...ويناجزها الجارف من عشق الخيال المترادف ونسمات الخريف المتجارف ...وهى هى ...تلك البسمة الحانية والنبرة الشفوق والخافت من الضوء المنير ...تبعث أنفاسها وترسل لحظها وتتاتبع من أثير وجدها وشفق وجدانها ...علامات الرضا ولمسات النجوى الدفينة ...تريد أن تخرج للواقع ...أبياتا من قصور ملكها ..وترسل عطورا من شذى زهورها ..كى تتحقق بحب وألم وبسمة أمل .....( عرفات )

    ردحذف
    الردود
    1. و كم هي فاتنة تلك العبرات العطرة التي نسجت بها تعليقك

      الرائق و تحليلك الجميل

      دمت طيبا و دام الود رسول النجوى و صاحب أحلى الكلام

      تحيتي الصادقة

      حذف
  2. جميل كما عادة حروفك المرمرية

    ردحذف
    الردود
    1. أشكرك أستاذي على مرورك العطر و حروفك الطيبة

      خالص المودة

      حذف
  3. صور رائعة .. فتحت لنا مجال الخيال الجميل ..

    لك تحياتي .

    ردحذف
    الردود
    1. بارك الله فيك أخي بندر

      لكم اشتقت إلى تعليقاتك الراقية

      أسعدني مرورك

      حذف