ألا أيها التائب من شعري
أترك قصائدي المتهالكة
غارقة في كوابيس ذنوبها
تحضن رفات خريف العشق
في مقبرة الذاكرة
غادر غرفة جراحي الدامية
و لملم بقايا صمتك من ليلي
فلعنة شعري
ريشة ترسمك في كل الفصول
ألا أيها التائب من شعري
رفرف بعيدا كشبح الوهم
المنزوي في عتمة الظلام
الممزق في قفص الإتهام
أرفض
و ثر
و أصرخ
أبحث لنفسك عن حيلة و أعذار
و أنسج تجاعيد حروفي
و اصنع ألف ستار
لتخفي به الحلم الضائع
في صدر السراب
ألا أيها التائب من شعري
أعلم أن قصائدي بعدك
أصبحت منتهية الصلاحية
لا تصلح لك أو لغيرك
فارحل الآن
لأن شعري في زمانك
أصبح قصائد من دخان
أو عد و بيدك حرفك التائب
لتكتمل القصيدة
و تصير التوبة للإثنان