السبت، 28 أبريل 2012

ساعي البريد

دق ساعي البريد يحمل لي طردا أنيق

و يطلب مني التوقيع على رسالة من صديق

ابتسم الرجل الواقف أمام الباب

ينتظر أن أمد يدي و أمسك بالقلم و الخطاب

توقع مني جميع ردود الأفعال

من ضحك و بكاء و صراخ أو حتى الجدال

فقد تذكر كم انتظرته يائسة على أعتاب الطرقات

لأسأله عن برقية عاشق اختار بُعد المسافات

تذكر كم مرة أتعبه التنقيب عن سراب عشته بين الطرود

عن دمعة غبية تاهت مني غريبة وراء الحدود

حيث كان الحبيب الغائب  ينفض عنه ثقل الوعود

و الآن بعد أن مر الزمن متثاقلا بالأحزان

بعد أن دفنت حبه الخائن في مقبرة النسيان

يُرسل إلي طردا  ليطلب مني الصفح و الغفران 

و كأن الأنثى لا تملك أن تشكو يوما جرح الهوان

نظرت مليا لساعي البريد 

و قلت له عفوا أخطأت العنوان أكيد 

الجمعة، 13 أبريل 2012

صرخة معطل


يا حَامل الشهادة مالك ولدي غضبان

اليوم أنت عاطل و غدا الخير يبان

لا تلوم في يوم ساعة من ساعات الزمان

و تندم على ما فات و تنسى راك إنسان

قبَل باللي لقِيتيه لاش تشرط في بلادك

عيش باللِي كان و خدم أرض ولادك

بلادك يا ولدي عمرها ما تنساك

مهما قلتي فيها بالبسمة غادي تلقاك

بَعد عليك العكز و فيق ولدي تخدم

بلادك محتاجة ليك إلا كنت باقي تفهم

غفير و لا وزير الكل لازم يحلم

بمغرب المستقبل الصورة لازم تكمل

لاش تخلي أرض باك و تجري في طريق الشر

لاش تمحي ولدي بيديك أجمل سنين العمر

فين قريتي هاذ الشر فين تعلمتي الغدر

لاش ترمي شمعة الغد و تطفيها في كل بحر